وهم مؤسســة المنتــــدى
الجنـــــس : عدد المساهمات : 268 تاريخ التسجيل : 11/05/2011 العمــــر : 37 البلــــد : المغرب
| موضوع: فنون الحوآر..؟؟ الأحد نوفمبر 27, 2011 11:32 am | |
|
- فنــونالحـوار؟...؟؟؟؟؟؟؟
( هذا المقال للكاتب السوداني / عمرعيسى محمد أحمد ) ( هذا المقال للكاتب السوداني / عمرعيسى محمد أحمد )
إذا خفتكفة الحجة بغير أدلة .. يغتاظ أحدهم عندما يتيقن أن معطياته مغلوطة في الحسابات .. ثم يتلفظ سباباً وشتماً ليغطي
فراغاً عجز في تغطية دليلاً وبرهاناً .. وقد يجدالجرأة ثم يجعل اليد بالضرب ليثب الحجة !! .. وذاك هو الإفلاس .. فيقال له :
إذاأسعدتك تلك الكلمات وأزاحت عنك هماً من قلبك فنحن سعداء بسعادتك .. وإذا أغضبتك تلكالكلمات بعد إفلاتها .. فنحن
نغضب لغضبك ولا نغضب لكلماتك .. هم كذلك أهل الحكمةوأهل المنطق .. حيث عادة يقولون : جراح الآخرين أشدألماً من
جراحنا .. تعلمنا بذلالعطاء ثم ننسب فضل العطاء لغيرنا دون اسمنا .. فأقبلنا بعلاتنا يا من تريد حوارنا .. نعرف جيداً مواقع
خطواتنا .. ومع ذلك نأخذ عثرات الآخرين ونجعلها من شأننا .. وندعي ملكيتها حتى يظن الفاعل بأننا نحن أهلها .. نرى
مواقع العيب فيمن يكابرنا .. ثم نستر عيوبه لآداب الجوار والحوار .. نعلمه صواب الخطوات دون أن يدري بخيارنا .. وإذا
تعود عشرتنا يكون قد أحسن فيه أدب الحوار .. فنحن قوم نحسن الإنصات ثم نحسنالتوقف عند مواقع الانفلات .. وبعد ذلك
نتكفل بتصحيح المسار .. ومع ذلك نلوم أنفسناعلى خلل يكون غيرنا فيه هو الملام .. فيظن صاحبنا أنه في غفلة منا قد نال
الوسام .. وتلك حيلة نحن نأخذ وزرها حتى نصحح غيرنا في أدب الحوار .. لا ندعي الكمال وعلىالغير أن يدرك أن الكمال
للواحد القهار .. مواضع الخلاف تسكتها الأدلة والبراهين .. ونميل حيث مالت كفة البرهان .. دون تعصب يكون أساسه
الإصرار خوفاً على هيبة في محكالانحصار .. ولو علموا فإن الحوار في الفكر وليس في الهيبة وطول اللسان .. ورب معدم
يسكن أطراف الطرق يملك من الحجج والبراهين ما يفقده ذلك المترف في أعماق القصور .
هناك منترتفع عقيرته بالصياح لإثبات حجة واهية ويظن أن ذلك سند في إثبات الحجة .. ولكنالصوت العالي لا يقيم الحجة
أبداً بغير دلائل وبراهين .. ومتى ما ارتفعت الأصوات فيمواضع الحوار فأعلم أن هناك من يحاول أن يغطي عجزه بالصياح
لأنه يفتقد عدة الأدلةوالبراهين .. ومتى ما كان العطاء في الحوار في جولة هادئة فالإشارة تؤكد أنالمتحاورين على ثقة فيما
يقولون ويملكون البراهين .. نلتقي بمن يحاورنا على مودة ثمنرتحل عنه كذلك بما كنا عليه في بداية الحوار .. دون أن تكون
في أنفسنا شوائب قدعلقت من حدة الجدال والنقاش .. وفي النهاية نعلم جيداً بأن الخلاف في الفكر لا يفسدللود قضية .
المتحاور الجيد لا يبحث عن عيوب في ذات المتحاور الخصم .. تاركاً بذلكجوهر الفكر ليكون الحوار جانباً يناقش النقص
والكمال .. لا يفترض أن يكون الرأيمسلماً به كما يأتي به المتحاور وإلا فما فائدة الحوار
( هذاالمقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد)
| |
|