الجنـــــس : عدد المساهمات : 268تاريخ التسجيل : 11/05/2011العمــــر : 37البلــــد : المغرب
موضوع: أكذوبات صادقة الإثنين أكتوبر 24, 2011 7:43 am
أكذوبات بعيون . . عيون غيرها تراها صادقة وسط حروف ممتزجة بين تناقض وتباغض . . وبين ألفة وتحنان
أيها السادة .. سأحكي عن وسادة كانت لرأسي اقتسمتها مع رأس أصبح جار ما جُرتُ عليه ولا هو جار وسادة . . يا سادة ريشها من نعام ظهرها ناعم وجوفها صفصف قاس تخلع جلدها حين الملاذ اليها والرؤوس مجتمعة كل رأس يقي الآخر حين يؤذيه جوف الوسادة !! الخالع لجلده والعاري من كسوته !! وأي تضحيات أعظم من ذلك أيها السادة
أيتها السيدات . . سأنطوي الى ذاتي ريثما تقام صلاة الميت على فتاة متوفاه منتظراً حضور الجنازة لأستعير من أخشابها عصاة أهش بها على المشيعين أبعدهم عنها فما اعدت ان يدنو أحد منها أناء الحياة لذا أجدني أذود عنها في الممات وأجدني أرغب الموت قبلها أو معها ليس بعدها . . ولا قبل الصلاة عليها ناضلت حتى ظفرت وحتى أودعتها المحراب فصليت عليها مع صفوف نسوة صالحات لست كاذبا . . ومن يقل أن هكذا صلاة بلا إناث فمخطئ بشهادة المصليات ثم حملتها حتى وقفت على شفا حفرة كانت قبر فارتميت به فقد آن الأوان لأن أموت . .
أيها الملأ . . أشتهي المشي على طريق تتراكم به تلال من رماد الإناث ممتد الى أبعد حد لا أتوه به أبداً رغم التواءة ألتقي على قارعته كل حين أنثى تُوشك أن تكون رمادا ما يثيريني ليس الشماتة إنما كل ما عدا الطريق . . جمال ورد وبهاء حدائق غناء وطيور أجواء خلابة كل تلك المحاسن أنجبتها طبيعة أنجبت في ذات الوقت توائم للجمال من فحم وسماد ومياه آسنة وبالرغم من هذا التناقض كله الا أنني أطرب واترنم لطريق لا أجد لدى سواه رماداً للنساء .
أيها الأنا . . أما آن لك أن تمدي ذراعيك لتقبضين بكفيك الهواء سيقولون : هراء وسأقول : قَبَضتُه في عالم الأنا بلا غرور بلا إكتراث هو جنوني لا علاقة لهم به هو هدوئي لا شراكة لهم به هو أنا لا أحد يفهم لغتي لغة خاصة بي من أدرك شئ منها فقد أدركني واصطاد عقلي وملك قلبي وانتقلت أناي اليه لأكون بعد ذلك دون الأنا حينها أجزم أن لا حاجة لي بــ أناي .