كم أستهوي الغرق فيك ..ولاأرتوي

وأمضي الليل وحدي
مع سهري وسهدي
وطيفك الذي لايفارقني
يبعثرني حنيني وشوقي
وسؤالٌ يراودني
لماذا رحلت عني ؟؟
ياربيع الحلم الوردي
أتعبتني قسوة وحدتي
أهلكني ظمأ روحي
أتوسلُ مجيئك إلي
لتزرعني في أحضانك
فقبلةٌ منك تحييني
ياجزءاً من نفسي
وذاتي وكل وجودي
أتضورُ من جوع أشواقي
وظمأ لهفتي
أتوسلكَ ترنيمة عشقٍ تبددُ
وحشتي
تمنحني وطناً بعد تغربي وضياعي
أستجديكَ واحةً تروي عطش قلبي
من سرقَ مني ومنك متعة اللقاء
و زرعَ الفقد في خاصرة السماء؟
كم كنتُ أستهوي جنوننا وعبثنا الطفولي
حين كنا نغرقُ في بحارٍ من عذب اللقاء
بين حقول الحب وسنابل الوفاء
نتدثرُ بوشاح الليل والضياء
والعيون غافية عنا
أيا فارسَ حلمي الوردي
تسلقْ صهوة المستحيل وتعال إلي
على أجنحة الريح
لنحلقَ في سماء الوهم
ونحرقَ بلهيب الأنفاس كل الألم
فلم يبقَ من العمر سوى القليل
وقد أنهكني الشوق والحنين
وأثقلتني رياح البعد
تعالَ فالكون من دونك كئيب
تنوحُ فيه غربان الفقد
يارجلاً يروي بيداء أشواقي
وحقول لهفتي
بوابلٍ من هطول مزنه العذب
هل تدري حبيبي
كم أستهوي الغرق فيك ولاأرتوي ؟؟
تعالَ فقد نضجت حقول الشوق
وأشتهي لقاء معك
يمتدُ حتى بزوغ الفجر